المؤسسة الدينية في إقليم عفرين: "الإسلام براء من أردوغان ومرتزقته"
نصبت المؤسسة الدينية في إقليم عفرين خيمة اعتصام لاستنكار الاعتداءات التركية على المنطقة، حيث أكد المشاركون على براءة الاسلام من جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي.
نصبت المؤسسة الدينية في إقليم عفرين خيمة اعتصام لاستنكار الاعتداءات التركية على المنطقة، حيث أكد المشاركون على براءة الاسلام من جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي.
نصبت المؤسسة الدينية في عفرين والشهباء خيمة اعتصام في ناحية فافين التابعة لمقاطعة الشهباء تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
شارك في خيمة الاعتصام رئيس الشؤون الدينية في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب علي الحسن، وعضو في المؤسسة الدينية في شمال وشرق سوريا يحيى محمود وممثلين عن الأديان، والأحزاب السياسية، ومجلس عوائل الشهداء، ومجلسي مقاطعتي عفرين والشهباء.
وعلقت في الخيمة يافطات كتبت عليها "الإسلام دين رحمة وسلام، العدوان التركي هو احتلال وقتل وخراب"، "العلماء ورثة الأنبياء وهم مفاتيح السلام".
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقى عضو المؤسسة الدينية في شمال وشرق سوريا، يحيى محمود، كلمة أشار فيها إلى أن مَن يهاجمون مناطق شمال وشرق سوريا الإسلام منهم براء، وقال: "نحن أصحاب حق مشروع وقضية عادلة وهؤلاء الذين جعلوا الإسلام غطاءً وحاربونا بعصاباتهم تحت مسمى الدين والدين منهم براء، هؤلاء الذين هاجمونا بكل طرقٍ ولم يتوانوا عن أن يقتلوا أطفالنا ويشردوا نساءنا، وهم تحت إمرة عدو غاشم لم يراعِ حرمة الجوار وهو يقتل وينكل ويذبح".
من جهته تساءل عضو المؤسسة الدينية في عفرين والشهباء، ميعاد رسلان: "هل دين الإسلام هو دين القتل أم دين السلام والإخاء؟، ما نراه من أفعال مرتزقة جيش الاحتلال التركي لا يمثل الإسلام ولا يمته بصلة، ونحن نرفض تلك الأفعال التي ترتكب تحت مسمى الدين ولا يجب أن تصدق المجتمعات ما يقوم به المرتزقة".
ودعا الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو إلى تبني مبدأ أخوة الشعوب كي يتحقق العيش المشترك بين المجتمعات "على أن تحذوا المجتمعات السورية بكافة أطيافها حذو تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال تبني مبدأ أخوة الشعوب في تسيير جوانب حياة الأفراد، لأن هذه التجربة تغني الإنسان بالمحبة والود".
ووصف رئيس مؤسسة الشؤون الدينية في حي شيخ المقصود في مدينة حلب، علي الحسن، الرئيس التركي أردوغان بأنه "زنديق"، وقال: "الرئيس التركي أردوغان يلبس زي الإسلام بينما أفعاله لا توحي بأي صلة له بالإسلام، فقطع أشجار الزيتون والتين، وقتل الأبرياء ليست أفعال الإسلام، أردوغان رجل زنديق، أين أردوغان من الإسلام".
ولفت الرئيس المشترك لاتحاد إيزيديي عفرين، مصطفى نبو، إلى أن مرتزقة داعش قتلوهم تحت مسمى الدين، قال: "تحت اسم الإسلام تعرضنا نحن الإيزيديون للقتل على يد مرتزقة داعش، لكن نعلم بأن ما فعله مرتزقة داعش لا يمت للإسلام بأي صلة".
في السياق نفسه عاهدت عضوة مجلس عوائل الشهداء شاذية إبراهيم جميع الشهداء بأنهم لن يتركوا شبراً واحداً بيد الأعداء: "نحن عاهدنا أبناءنا وبناتنا بأننا لن نترك أي قطعة أرض بيد العدو، وسنناضل ونسير على درب الشهداء حتى نحرر كافة أراضينا من يدهم".
وباسم مجلس مقاطعة الشهباء ألقى أحمد سلامة كلمة قال فيها إن خيمة الاعتصام نُصبت لتعبر عن رفضهم لسياسات الدولة التركية: "إن نصب هذه الخيمة هو تعبير عن رفضنا لأي سياسة تركية في المنطقة، فاجتماعنا هنا اليوم يعني أننا أصحاب موقف واحد وهو مواجهة العدو وعدم السماح له باحتلال أي جزء من أرضنا".
وباسم الأحزاب السياسية دعا خليل رشو الشعوب إلى الوحدة لمواجهة خطر الأعداء، وقال "على الشعب أن يعي ما يسعى إليه المحتلين ولذلك يجب على الشعوب في شمال وشرق سوريا أن يتحدوا في مواجهة خطرهم على المنطقة".
وفي النهاية تم قراءة البيان الختامي من قبل عضو المؤسسة الدينية في عفرين والشهباء، محمود جمعة، جاء في نص البيان:
"إن ما تتعرض له مناطقنا من اعتداءات وبشكل متكرر وسافر يستهدف وجودنا فوق أرضنا الغالية على قلوبنا والتي رويناها بدماء شهداءنا من قصف عشوائي يطال المدنيين الآمنين العزل دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها وتدمير المساجد ودور العبادة واستخدام الطائرات المسيّرة وتجنيد العملاء والجواسيس من أجل ضرب مكتسبات شعبنا وضرب حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تعيشها شعوب المنطقة بكافة مكوناتها واحتلال المزيد من الأراضي السورية، وإن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على شمال وشرق سوريا عامة وتل رفعت ومنبج وكوباني خاصة دليل على إفلاس حزب العدالة والتنمية وتدني مستوى التأييد الشعبي له داخل تركيا مع قرب انتخابات عام 2023 والذي يتخذ من الدين الإسلامي الحنيف ستاراً لتصرفاته وجرائمه وأعماله العدوانية والدين منه براء
قتل الإنسان والإنسان بنيان الله تعالى وملعون من هدم بنيان الله، قال تعالى "من قتل نفساً بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعاً"، ويريد من أعماله الإجرامية والعدوانية وقد فعل ذلك في عفرين وسري كانيه وكري سبي ومناطق أخرى بتغيير ديمغرافي وإفراغها من سكانها الأصليين واحتلال المزيد من الأراضي السورية ومن الدول المجاورة والنبي عليه الصلاة والسلام يقول "ملعون من غير تخوم الأرض"، إن تركيا تستغل التناقضات الدولية لتمرير مشاريعها الاستعمارية في المنطقة وإحياء أحلام الدولة العثمانية البائدة بالسيطرة واحتلال المزيد من الأراضي وتستغل الصمت الدولي إزاء هذه الهجمات التي تضف كجرائم حرب وإبادة جماعية قال عليه الصلاة والسلام "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه".
إننا في المؤسسة الدينية تحت رعاية مؤتمر الإسلام الديمقراطي نناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية والدول الضامنة وهيئة علماء المسلمين أن تقف على مسؤولياتها تجاه العدوان التركي على مناطقنا والضغط من أجل إخراج المحتل التركي من أرضنا ونناشد شعوب المنطقة بالوقوف بوجه الاحتلال التركي وأن نكون يداً واحدة لصد هذه الهجمات الهمجية متمثلين بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"